السواك للصائم

في كتاب المجموع شرح المهذب – كتاب الطهارة – باب السواك – وقت كراهة السواك

وَحَكَى أَبُو عِيسَى فِي جَامِعِهِ فِي كِتَابِ الصِّيَامِ عَنْ الشَّافِعِيِّ – رَحِمَهُ اللَّهُ – أَنَّهُ لَمْ يَرَ بِالسِّوَاكِ لِلصَّائِمِ بَأْسًا أَوَّلَ النَّهَارِ وَآخِرَهُ ، وَهَذَا النَّقْلُ غَرِيبٌ وَإِنْ كَانَ قَوِيًّا مِنْ حَيْثُ الدَّلِيلُ ، وَبِهِ قَالَ الْمُزَنِيّ وَأَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ وَهُوَ الْمُخْتَارُ”  ثم قال :

قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ : وَرَخَّصَ فِيهِ فِي جَمِيعِ النَّهَارِ النَّخَعِيُّ وَابْنُ سِيرِينَ وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَمَالِكٌ وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ . قَالَ : وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، وَاحْتَجَّ الْقَائِلُونَ بِأَنَّهُ لَا يُكْرَهُ فِي جَمِيعِ النَّهَارِ بِالْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ فِي فَضْلِهِ وَلَمْ يَنْهَ عَنْهُ ، وَاحْتَجُّوا بِمَا رَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بْنُ الْبَيْطَارِ الْخُوَارِزْمِيُّ قَالَ : قُلْت لِعَاصِمٍ الْأَحْوَلِ : أَيَسْتَاكُ الصَّائِمُ أَوَّلَ النَّهَارِ وَآخِرَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ قُلْت : عَمَّنْ ؟ قَالَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا : وَلِأَنَّهُ طَهَارَةٌ لِلْفَمِ فَلَمْ يُكْرَهْ فِي جَمِيعِ النَّهَارِ كَالْمَضْمَضَةِ ” اهـ

في كتاب المغني لابن قدامة – كتاب الطهارة – باب السواك وسنة الوضوء – مسألة السواك بعد الزوال للصائم

وَرَخَّصَ فِيهِ غَدْوَةً وَعَشِيًّا النَّخَعِيُّ وَابْنُ سِيرِينَ وَعُرْوَةُ وَمَالِكٌ وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ . وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ عُمَرَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، لِعُمُومِ الْأَحَادِيثِ الْمَرْوِيَّةِ فِي السِّوَاكِ ، وَقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { مِنْ خَيْرِ خِصَالِ الصَّائِمِ السِّوَاكُ } . رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ . وَقَالَ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ : { رَأَيْت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لا أُحْصِي يَتَسَوَّكُ وَهُوَ صَائِمٌ . } قَالَ التِّرْمِذِيُّ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ .

في كتاب مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح للشرانبلالي الحنفي، كتاب الصوم ، فصل فيما يكره للصائم وما لا يكره وما يستحب ، ما نصه :

“ولا يكره  له السواك ءاخر النهار بل هو سنة كأوله ” ثم قال :” وفي الكفاية كان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك أول النهار وءاخره وهو صائم “اهـ.

في حاشية الدسوقي على الشرح الكبير – باب الصيام – الجائزات للصائم:

“( وَجَازَ ) لِلصَّائِمِ أَرَادَ بِالْجَوَازِ الْإِذْنَ الْمُقَابِلَ لِلْحُرْمَةِ ؛ لِأَنَّ بَعْضَ مَا ذَكَرَهُ جَائِزٌ مُسْتَوَى الطَّرَفَيْنِ كَالْمَضْمَضَةِ لِلْعَطَشِ وَبَعْضُهُ مَكْرُوهٌ كَالْفِطْرِ فِي السَّفَرِ وَبَعْضُهُ خِلَافُ الْأَوْلَى كَالْإِصْبَاحِ بِالْجَنَابَةِ وَبَعْضُهُ مُسْتَحَبٌّ كَالسِّوَاكِ إذَا كَانَ لِمُقْتَضًى شَرْعِيٍّ مِنْ وُضُوءٍ وَصَلَاةٍ وَقِرَاءَةٍ وَذِكْرٍ أَيْ نُدِبَ ( سِوَاكٌ ) أَيْ اسْتِيَاكٌ ( كُلَّ النَّهَارِ ) خِلَافًا لِمَنْ قَالَ يُكْرَهُ بَعْدَ الزَّوَالِ”اهـ

فضل يوم الجمعة وعشر ذي الحجة

إنَّ الحمدَ للهِ نحمدُه ونستعينُه ونستغفره ونتوب إليه ونستهديه ونشكره، ونعوذُ بالله مِن شُرورِ أنفُسِنا ومن سَيّئاتِ أعمالنا، مَن يهْدِ الله فلا مُضِلّ له ومَنْ يُضْلِل فلا هاديَ له. وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له ولا مَثِيل له ولا شَبيه له، اللهمَّ أنتَ الأوّلُ فليسَ قبلَكَ شَىء وأنتَ الأخِرُ فليسَ بعدَك …

فضل يوم الجمعة وعشر ذي الحجة قراءة المزيد »

تفعيل دور المرأة

لا يخفى أهمية دور المرأة في حياة الإنسان العلمية والعملية والشريعة الإسلامية أعطت المرأة حقوقها ووضعتها في المكان الصحيح وحمت ساحتها وصانت كرامتها وحفظت لها مصالحها وهي ترعى الرجل منذ نعومة أظفاره أمًّا حنونًا، وأختًا تقاسمه المشاعر الأخوية تحت جناح الأبوين، وزوجة في المستقبل تشارك زوجها حياته، وتعمر بيته، وتقاسمه ظروف الحياة بمشاغلها وهمومها وحلوها …

تفعيل دور المرأة قراءة المزيد »

الرحمة في الإسلام

جاءت رسالة الإسلام حاملة معها الكثير من الصفات الجميلة والتي تفيد الإنسان في شتى الأمور ومنها الرحمة، فقد وصف الله القرآن الذي أنزله بالرحمة فقال: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس:57]. وابتدأ أول سورة في القرآن الكريم بقوله: {بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب …

الرحمة في الإسلام قراءة المزيد »