مَوْلِدُ النُّور

نورٌ تَجِفُّ بِوَصْفِهِ الأقلامُ               طَرِبَتْ بهِ الأكوانُ والأيامُ

إن لم يكن إعظامُهُ بلغَ الذُّرَى             فَلِمَنْ يكونُ لدونِهِ الإعظامُ

نورٌ وما شىءٌ له بمشابِهٍ                  لَهَفِي، تَزُولُ بِذِكْرِهِ الأسقامُ

هُوَ عِزُّنا وبهِ الْبَشائِرُ أُعْلِنَتْ              مُذ أسلَمَتْهُ لبَعْضِها الأرحامُ

وتقولُ ءامنَةٌ وقد وضعَتْهُ ما              هذا العظيمُ تنيرُ منهُ الشَّامُ

بهِ ءامَنَتْ قبلَ النُّبُوَّةِ بَشَّرَتْ               رُسُلٌ أباهُم كانَ إبراهامُ

وبهِ الْمَسِيحُ أتى يُبَشِّرُها وكَمْ             إنْجِيلُهُ فيهِ لهُ إكرامُ

وُلِدَ الإمامُ الْمُصطَفَى وَصَفَاؤهُ            نادَتْ بهِ الأملاكُ والأعلامُ

مَنْ مِثْلُ أحمَدِنا فِدَاهُ نُفُوسُنا                واللهُ فضَّلَهُ فكيفَ يُرامُ

لي في هواهُ تَوَلُّعٌ وَصَبَابَتي                  تَحْيَا ورُوحُ حياتِها الإضرامُ

يا أيها البدرُ الْمُنِيرُ هدايةً                  رُوحِي لَدَيكَ فكيفَ كيفَ أنامُ

يا أسودَ الْعَينِ التي في كُحْلِها              جُمِعَ الْجَمَالُ فما يَفِيكَ كلامُ

يا شمسَ وجهِكَ لَمْ يَزَلْ إشراقُها         في الْعَالَمِينَ لَهَا الْوَقَارُ لِثَامُ

يا وَرْدَ خَدٍّ أبْيَضٍ ومُطَيَّبٍ               لا صبْرَ لكنْ ذا الْبِعَادُ لِجَامُ

يا أطيَبَ الطِّيبِ الَّذِي عَرَقًا جَرَى       قلبي وشوقي والنُّهَى أيتامُ

يا رِيقَهُ الْعَذْبُ الْمُحَلَّى خِلْقَةً           عشِقَتْ عَجَائِبَهُ صَبًا وَخُزَامُ

هَلْ لِي بِكُحْلٍ مِنْ تُرابِكِ طَيْبَةٌ          تركَتْهُ نُورًا خَلْفَها الأَقْدَامُ

هَلْ لي وَهَلْ لي والْمُنَى وتَحَرُّقِي       يا ليتَ موتي في الْغرامِ غَرَامُ

مَنْ ماتَ في حُبِّ النبيِّ محمدٍ           حيٌّ عليهِ مِنَ الإلهِ سلامُ

فارزُقْنِيَ اللّهُمَّ فيهِ زيادَةً             يا طِيبَهَا مِنْ شوقِيَ الآلامُ

وبِحَقِّهِ ربَّاهُ حَقِّقْ مأمَلِي            مَوتٌ مِنَ الأشواقِ والإسلامُ

من عظمة الإسلام

وهذه المظاهر هي الميزات والصفات التي ينفرد بها دين الإسلام عن غيره من الديانات والمناهج الأخرى. أنه دين إلهي الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله عزَّ وجلَّ للعالمين،  وهذه من أعظم خصائصه وأُسُّها؛ فما سواها من الخصائص نتيجة لها وثمرة من ثمارها قال الله تعالى: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي …

من عظمة الإسلام قراءة المزيد »

كبار السن

إن حسن العناية وجميل الرعاية للمسنين والمتقاعدين وأصحاب الهمم عمل نبيل، وخلق أصيل، فالماضي الذي نعتز به، والحاضر الذي ننعم به هم من صناعه ورواده، فعلينا أن نحسن إليهم كما أحسنوا إلينا و(هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) فقد قضوا حياتهم في رحلة كفاح وعمل لكي ينعم الأبناء بالراحة والخير، فحقهم علينا عظيم، أوصى به القرآن …

كبار السن قراءة المزيد »

سماحة الإسلام

السّماحة تحمِلُ كُلَّ معاني اللّين، واليُسر، والسُّهولة، وقد تميَّزَ الدِّينُ الإسلاميُّ باليُسر والسَّماحة، فقد شملَ بتلك المعاني كُلَّ الأحكام، والأوامر، والنَّواهي، وقد رفع الحرج والمشقة عن الناس فقد قال تعالى: }يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ{ [البقرة:185] فالإسلام أبعد ما يكون عن التعقيد والتطرف والغلو، وبما أنَّ الإسلامَ دينٌ يُخاطِبُ كُلَّ الألوانِ، والأعراقِ، …

سماحة الإسلام قراءة المزيد »